الخميس، 8 مارس 2012

"الدكاترة ملائكة والباقي شياطين"

الذنب ذنبك يا طالب العلم بأقل الاثمان اما اصحاب الفضيلة فلا حصر لحقوقهم..
تنتفض اصوات دكاترة الجامعة اللبنانية متعاقدين كانوا ام مثبتين وتنتصب مطالبهم ؛والساح دوما؛العام الجامعي المشلول حتى اشعار اخر..ها هي صرخة المعاش المحدود والدكاترة المنتهكة حقوقهم تطفو فوق كل اعتبار!
شاءت الصدفة والتقيت احد دكاترة الجامعة اللبنانية المثبتين، دار حديث بيننا بدأته بسؤال يراود كل طالب حريص على اكمال مسيرته العلمية "متى تباشرون في التعليم! والى متى سيبقى العام الجامعي ساح اعتراضاتكم التي لا سقف لها؟"
رد وكأن الغضب يجتاحه:"تسألينني عن واجبي وحقي مهدور؟هل يجوز ان يبقى الدكتور عكاز تلك الجامعة اوترضى الحكومة بذلك؟"
ارتعدت معارك التبرير فكان السؤال:"اوتحصلون حقوقكم على حساب مصلحة الطلاب؟"
اجاب وملؤه الثقة:"ما همه اذا كان طالبا للعلم بالبلاش؟!"
زملائي لو حصرت واستجمعت ورتبت كل ادوات التعجب والنفي وعبارات الاستنكار لعجزت عن توصيف حالتك "يا طالبا للعلم بالبلاش"!!
اذا ذنبك انك تتعلم مجانا ولا ادري اذا كان التعب والجد والانتظار والمحاضرات المدعمة بالظلم لا توازي او تعادل الاموال التي تدفع اقساطا في الجامعات الخاصة ليشتري الطالب اولا واخيرا الراحة والكرامة و"العلامة".. هدأت واستراحت انتفاضتي على وقع تمتماته المستنفرة وما لبثت ان استحضرت موقف الطالب المغبون فكان لا بد ان "أطمئن" على المعاش!" ماذا عن الدكاترة المثبتين هل يحق لهم المطالبة بزيادة اجورهم؟وكم يبلغ معاش الدكتور المثبت؟"
تحالف مع تبريراته التي انتهت صلاحيتها بفعل فاعل.."الدكتور المثبت اول المعنيين في زيادة الاجور ..معاشي 6 ملايين ليرة يا دوب يكفيني حتى نصف الشهر..."
ثلاث نقاط لأن لا الكلام المطبوخ على نار اطماعهم ولا المستورد من صلاحياتهم غير المقرونة بضمير لم يعد يعنينا..
تكفيني معادلة ال 6 ملايين ليرة مقابل مطالب فخامتك لاوصفك بمجمع المطامع ولكي اعتق لفافات محاضراتك التي تنعتني بالمتسول..طالب العلم ليس بمتسول ولو كان باقل الاثمان..ابن اللبنانية اذا مكنز لفافات من المحاضرات الاغلى من الحسبان..محاضرات تتسم بالندرة ويكفي ان مبتكرها صاحب حق وصاحب الحق ملاك..هم الملائكة وكل رافض شيطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق